نشرت وسائل الإعلام الروسية لقطات جديدة لمقاتلات الجيل الرابع بلس Su-35 قيد الإنشاء للقوات الجوية المصرية للوفاء بالصفقة التى ابرمت بين البلدين في أواخر عام 2018 ، والذي أكد أنه تم إكمال ما لا يقل عن 21 مقاتلاً من أصل 24 مقاتلاً تم طلبهم. يأتي هذا في أعقاب مؤشرات في يونيو 2021 على أن 17 من المقاتلات قد اكتملت لتلبية الأوامر المصرية ، مع بناء المقاتلات في مصنع طائرات كومسومولسك أون أمور في أقصى شرق روسيا. تسلط الصور الضوء على أن الإنتاج مستمر وأنه على عكس المزاعم المنتشرة من مصادر إعلامية غربية ، لم تعط مصر أوامر بإنهاء الصفقة - والتي من المحتمل أن يكون قد فات الأوان لإصدارها بالنظر إلى المدة التي وصل إليها الإنتاج. سعت الولايات المتحدة إلى زيادة الضغط على الدول في جميع أنحاء العالم لتقليص العلاقات مع روسيا في أعقاب اندلاع الحرب في أوكرانيا ، ومنذ عام 2019 عندما تم الإعلان عن الصفقة لأول مرة ، هددت الولايات المتحدة مصر بفرض عقوبات اقتصادية في حالة استمرارها في عقدها للحصول على المقاتلات الروسية. وقد صمدت مصر بوجه خاص في وجه هذا الضغط ، على الرغم من أنه يعتقد أن حجم حيازتها للأسلحة الروسية قد تم كبحه بسبب التهديدات الأمريكية الصادرة.
أُعلن في 15 مارس من قبل قائد القيادة المركزية الأمريكية ، الجنرال فرانك ماكنزي ، أن مصر قد مُنحت الإذن بشراء مقاتلة F-15 ، فيما بدا أنه محاولة لإبعاد القاهرة. من صفقة Su-35 ، على الرغم من عدم تأكيد الاهتمام المصري بالمقاتلة الأمريكية. تم التكهن بنشر صور جديدة لـ Su-35s في الإنتاج ليكون استجابة للإعلان عن صفقة محتملة لـ F-15. كانت مصر حذرة فيما يتعلق بالاعتماد على الولايات المتحدة لتوفير المعدات العسكرية ، وخاصة الأنظمة الحساسة مثل الطائرات المقاتلة ، حيث فرضت الولايات المتحدة حظرًا على البلاد في عام 2013 ، مما قوض بشكل خطير قدرتها على شن عمليات رئيسية لمكافحة التمرد ضد المتشددين الإسلاميين. كما قامت الولايات المتحدة على مدى عقود بخفض مستوى المعدات وخاصة الطائرات المقاتلة المتجهة إلى مصر ، وتسيطر بشكل صارم على كيفية استخدام الطائرات في الخدمة المصرية بما في ذلك القواعد الجوية التي يمكن نشرها فيها ومتى يُسمح لها بالقتال. على العكس تماما بالنسبة للطائرات الروسية مثل Su-35 التى ليس هناك اى قيود على تشغيلها.
